وطني ... ماذا تكون يا وطني؟ ماذا تراك في ظني؟
ماذا تكون يا وطني؟ لا أحتويك في علمي, لا ألتقيك في حلمي!
ماذا تزيح من همي؟
ماذا تكون يا وطني؟!
لا أعرفك, لا أفهمك, لست أدري بأي أذن أسمعك!
ماذا تكون؟! قد لا تكون! أو لا أكون! أو لا نكون قدر الظنون.
ألست أرضا حول نيل تحت السماء؟! ألست عونا للبشر وقت
العناء؟! ألست جمعا للبشر حول الغداء؟ ألست شوقا للقا بعد الجفاء؟!
ماذا تكون يا وطني؟ ماذا تكون في نفسي؟ ماذا غرست في روحي:
حب الولاء؟!
ما ذا الولاء؟ هذا الولاء! ذاك الغباء! حقا غباء!
ما ذا التعنت؟ ما ذا التشبث؟ ما ذا التيبس؟ ما ذا التحجر؟!
ذاك الهلام المسمى بالوطن! ذاك اللجام المسمى بالبدن! يا ذا
الوطن .. ماذا تكون؟
ماذا تكون يا وطني؟!
ربما تكون التاريخ و الماضي؟ ربما تكون قهر الأعادي؟ أو
ربما جهد الأيادي؟
لكن ... ما الماضي؟ ألم يذهب الماضي؟! ألم يترك الحاضر؟
أليس الماضي غائب و الحاضر الحاضر؟!
ماذا تكون يا وطني؟ كيف أصبحت وطني؟ ألم تصبح كذا حين جئتك
بالولادة؟! ما الولادة؟ هل إن ولدت في وطن اخر ما صرت وطني؟ و ما صاروا قاتنيك هم
أهلي؟
أو ربما أنت تكمن في الثقافة .. في العادات و في الكنافه!
أيوه الكنافه! ما لها الكنافه! يمكن اللكنة اللي بتعرف معني الوطن! أو أم كلثوم و عبد
الحليم و الشجن! أو حتى الرواية اللي بتأرخ زمن.
ماذا تكون يا وطن؟! بحثت عنك فلم أجد سوى التعصب للقبيلة.
وطني همو الإنسان! وطني رضا الإنسان! كل إنسان! أي إنسان!
وطني حيث العدالة و التراحم و الأخوه. وطني حيث التماسك و التاخي لا الفتوه. وطني
الحقيقي حيث جلد الذات قوه. وطني همو المباديء و القيم. وطني همو السواعد و الهمم.
وطني هو الإنسان لا الأمم.
ماذا تكون يا وطني؟ لست أدري , لكنك حقا ... وطني!
أمجد
يوليو 2012
للتواصل مع الكاتب مباشرة اضغط (هنا).
0 comments:
Post a Comment