للزوار الجدد: لحظة من فضلك! نرجو الاطلاع على سياسة المدونة قبل قراءة التدوينات

Monday, February 11, 2013

في نعي النعي - بقلم محمد هشام محرم

رداً على تدوينتي "نعي شهيدٍ لم يُصرَع بعد"




أتنعاني وأنا حي و تبخل علي بكلماتك بعد موتي؟ 
تصنّع أنك لن تكترث بموتي، وأنك لن تكتب عني حرفاً واحداً. فأنا أعلم جيداً أنك ستذكرني دائماً.
أما الآن فكُف عن نحيبك وعويلك فأنا مازلت حياً أرزق .
من الجائز أن يقتلوني كما قتلوا سابقييَّ،من الجائز أيضاً أن يُقال عني بلطجي أو مثير شغب.
ولكن أنا راضٍ بذلك تمام الرضا مادمت في عينك وعين من هُم مثلنا "بطلاً" أنافس أبا الهول شموخاً.

يا صديقي أتكره أن تراني مع من أحب؟ 
أتكره أن تراني مع خالد سعيد ومينا دانيال والشيخ عماد وأنس وجيكا؟
أتكره أن تراني سعيداً برؤية وجه أبي البشوش مرة أخري؟

لا تحمل هَم الانتظار فسأحاول جاهداً أن انتظرك أنت ومَن أحب مِن أهل الأرض. فعلي حسب روايتك في النهاية سنذهب جميعاً إلي نفس المكان.

هذا إن مُت؛ فقط أريدك أن تطمأن: لن أموت قبل أن يشاء "ربي" هذا، سأبقى شوكة مزعجة مؤلمة في حلقهم الذي يتسع لنا جميعاً، لا أضمن لك إنتصاري ولكن أؤكد لك أني سأبقى دائماً ازعجهم و اربكهم و أجعلهم يعيدون حساباتهم دوماً فإما أن يستقيموا أو يرحلوا أو نرحل نحن ونحن ننظر إليهم بشماتة لأننا حتي في موتنا أقوى منهم.

تنويه أخير: عندما أرحل أنت من سيكتب نعيي وستجعلهم يبكون كما بكيت أنا عندما قرأت "نعي شهيدٍ لم يُصرَع بعد".

يُتبع؟ أعتقد ذلك.



0 comments:

Post a Comment