وحشوني الـ 18 يوم
اللي فات كله كوم ودول لوحدهم كوم
بافتكرهم دلوقتي نبضة قلبي تتضاعف قوتها
كان ليهم طعم تاني، خسارة تاه منّا من ساعتها
وحشني رعد الملايين: إسقاط النظام
وحشتني لسعة الدخان، وحشني الزحام
وحشني هتاف: انزل يا مصري
وحشتني لحظة ما رجعلي افتخاري إني مصري
وحشتني خضة اخبار المساجين الهربانين
والقلق على حبايبي والنت والتليفونات مقطوعين
ده حتى وحشتني خيبة أمل خطاب مبارك الأولاني!
وحشتني لمّة اللجنة الشعبية وقاعدة جيراني
وحشني صوت جنزير الدبابة تحت شباكي
ولا خطاب مبارك التاني، ولخبطتي وارتباكي
وحشني انهياري ليلة مدبحة الجمل
ولما قلت الضعفا آهم اتفضحوا لسة خلّي عندك أمل
وحشتني المليونيات اللي بجد، وحشني البيان رقم واحد
وحشني وائل غنيم وأسد الميدان نقيب ماجد
وحشتني دموعي أول مرة سمعت "إزاي"!
وحشتني ثقتي إن اللي ساندني ملايين ثوار أحرار
إحساسي إني جزء مهم من كل واحد كبير جبار
ولا قهرة خطاب مبارك التالت
والرقص في الشارع لما الغمة انزاحت
وتوزيع الحلاوة عل مصريين في الميدان
صحيح – وحشوني المصريين إياهم بتوع الميدان
وحشني احساسي إني في حلم
إن الحلم فتح عل واقع والواقع بقى اكبر من الحلم!
وحشني يوم ما كنت شايف في عيون اللي حواليّ
بصّة جد ومسئولية بصّة لبكرة وأيام جاية
الـ 18 يوم
قيمتهم مش في عددهم
ومش بس في احداثهم
قيمتهم في روحهم
في مبادئ شهدائهم
قيمتهم ... في استمرارهم
0 comments:
Post a Comment