تدور الاحداث في فترة الـ 2030، في تصور افتراضي لعالم بائس يعاني من الآفات البيئية، وترزخ فيه المملكة المتحدة تحت نير حكومة استبدادية بقيادة حزب Norsefire الفاشي.Evey Hammond، امرأة شابة تعمل في شبكة التلفزيون المملوكة للدولة البريطانية، تتعرض لمحاولة اغتصاب على يد افراد من الشرطة السرية (تطلق عليهم ايفي اسم "Fingermen")، وينقذها من بين ايديهم ناشط سياسي مُقَنَّع بقناع Guy Fawkes "جاي فوكس" (سنوضح قصته لاحقاً) معروف باسم V "في".ثم يصطحبها الى سطح بناية لتشاهده وهو يدمر مبنى المحكمة الجنائية المركزية. يحاول حزب نورسفاير ان يفسر التفجير بأنه عملية هدم اعتيادية لبناء كان آيلاً للسقوط، ولكن في يسيطر على بث التلفزيون الرسمي في اليوم نفسه، ويكشف الاكذوبة، حاثاً الشعب البريطاني على الانتفاض ضد الحكومة القمعية، ثم مقابلته بعد عام واحد، في 5 نوفمبر تشرين الثاني التالي، امام مبنى البرلمان، والذي وعد بتدميره اما اعينهم في ذلك اليوم. تساعده ايفي على الهرب، ولكنها تتلقى ضربات تفقدها وعيها في المواجهات اثناء هروبهما.
يأخذ في الفتاة إلى مخبأه، حيث تُفاد بأن عليها الاختباء حتى 5 نوفمبر صوناً لسلامة حياتها. حين تكتشف ايفي ان في يقوم بسلسلة اغتيالات ضد مسؤولين حكوميين، تهرب الى منزل مديرها في العمل، الكوميديان Gordon Deitrich. في ليلة من الليالي، يقدم جوردون عرضاً ساخراً عن الحكومة في حلقة من حلقات برنامجه التلفزيوني. تقوم الشرطة السرية بمداهمة منزل جوردون، وتعتقله هو وايفي. تتعرض ايفي للتعذيب لعدة أيام في محبسها، على امل استخراج معلومات عن في منها. ولا تجد ايفي العزاء طوال محبسها الا في مذكرات سجينة اخرى، Valerie Page، التي اعتُقِلَت لكونها مثلية (سحاقية). واخيراً، تُهَدد ايفي بالقتل ان لم تكشف عن مكان في. ولكن في تحدٍ، رغم انهيارها البدني، ترد ايفي بأنها تفضل الموت، فيُفرَج عنها. تكتشف ايفي عندئذ انها كانت في مخبأ في طوال الوقت، وأنه قام بتمثيل ذلك الاختطاف والسجن والتعذيب لتحريرها من مخاوفها. ثم تكتشف ان جوردون اُعدِم بتهمة امتلاك نسخة من القرآن الكريم، بينما كانت مذكرات فاليري في حوذة في منذ سنوات، اذ حصل عليها منها شخصياً حين كان هو نفسه معتقلاً. تكره ايفي المُقَنَّع في بادئ الأمر لِما فعله بها، لكنها سرعان ما تدرك انها قد صارت اقوى وحرة الروح. تغادر ايفي مخبأ في، على موعد بالعودة قبل 5 نوفمبر.
اثناء التحقيقات، يكتشف المفتش Finch، قائد شرطة سكوتلاند يارد ، حقيقة وصول نورسفاير إلى السلطة، واصول في: قبل 14سنة، انهارت الولايات المتحدة جراء هجوم بالأسلحة البيولوجية، التي استخدمتها سراً جماعة صارت فيما بعد نواة حزب نورسفاير. وشهدت بريطانيا اثاراً سلبية شديدة جراء حالة الفوضى الناجمة عن انهيار الولايات المتحدة. قاد حزب نورسفاير حملة تطهيرية لاستعادة النظام في البلاد، اختفى خلالها الكثيرون من "اعداء الدولة" – اي كل مَن لم يستوفوا معايير "النقاء" كما يراها الحزب. ماجت البلاد سخطاً على فقد الحريات، حتى وقع هجوم ارهابي بسلاح بيولوجي على مدرسة ومحطة لمعالجة المياه ومحطة لمترو الانفاق، ادى الى حوالي 80,000 وفاة. وسمحت حالة الذعر المتولدة عن الهجوم بفوز ساحق لحزب نورسفاير في الانتخابات التالية، ومن حينها سكتت كل الاصوات المعارضة، وتحولت المملكة المتحدة إلى دولة سلطوية تحت حكم التشانسيلر الاعلى Adam Sutler. وبعد ذلك بفترة وجيزة، اُعلِنَ عن علاج للفيروس المُستَخدَم في الهجوم الإرهابي، انتجه شركات ادوية على صلة بحزب نورسفاير. يستنتج فينش ان ساتلر ومعاونه، رئيس مجلس الامن Peter Creedy، قد دبرا تلك الكارثة للاستيلاء على السلطة. وقد تم تطوير هذا الفيروس القاتل من خلال التجريب على "المنحرفين اجتماعيا"والمنشقين السياسيين في مُعتَقل عسكري في لاركهِل، حيث كان في معتقلاً مع فاليري. وعلى عكس بقية السجناء الذين تعرضوا للتجارب البيولوجية، اكتسب في قدرات متميزة، ثم تمكن من الفرار عند تدمير المركز. اكتشف فينش ايضاً ان سلسلة الاغتيالات ضد كبار اعضاء حزب نورسفاير لم تكن الا في ينتقم من المتورطين في لاركهِل وتجاربه.
وبينما يقترب اليوم الموعود 5 نوفمبر، تسبب خطط في المختلفة فوضى في المملكة المتحدة، ويبدأ المواطنون في التشكك في قدرات حكم نورسفاير. ينظم في توزيع الآلاف من أقنعة جاي فوكس. وفي عشية يوم 5 نوفمبر، تزور ايفي الرجل في كما وعدت، والذي يريها بدوره قطاراً في مترو انفاق لندن (الذي اصبح مهجوراً)، وقد ملأه بالمتفجرات لتدمير البرلمان. يترك في الأمر لإيفي، من حيث قرار استخدام القطار فعلاً من عدمه، اذ يعتقد انه لا يصلح للبت في ذلك القرار الحاسم. يغادر في بعد ذلك للقاء كريدي، لتتميم صفقة مبرمة بينهما تتضمن تسليم ساتلر لـفي والناشطين في مقابل استسلام في نفسه. يقتل كريدي رئيسه ساتلر امام في، ولكن الاخير يرفض تسليم نفسه، فيتعرض لوابل من الرصاص اطلقه "الحرس الامبراطوري"، حرس كريدي الخاص. بالكاد ينجو في من الموت بفضل سترته الواقية من الرصاص المخفية تحت ثيابه، ويقتل كريدي ورجاله. مثخناً بالجراح، يعود في الى ايفي، ويشكرها، ويعترف بحبه لها، ثم يتوفى وهو في ذراعيها.
بينما تسجي ايفي جثمان في داخل القطار، يعثر عليها فينش. ولأنه اكتشف الكثير عن فساد نظام نورسفاير، يسمح لها بارسال قطار المتفجرات في طريقه. يخرج الآلاف من سكان لندن سلمياً، مرتدين اقنعة جاي فوكس، وعزل بدون اسلحة، في مسيرة الى البرلمان لمشاهدة الحدث. ولأن كريدي وساتلر قد ماتا، لم يوجد مَن يعطي الاوامر لقوات الجيش، والتي تستسلم في مواجهة ذلك العصيان المدني. ينفجر مبنى البرلمان وساعة بيج بين. يسأل فينش ايفي عن هوية في، فتجيبه: كان نحن جميعا!
الانتاج
الفيلم انتاج عام 2005، اخرجه James McTeigue انتاج Joel Silver و Wachowski brothers، وهو مأخوذ عن سلسلة قصص مصورة تحمل نفس الاسم، من تأليف Alan Moore ورسومات David Lloyd. الفيلم من بطولة:
Hugo Weaving في دور V
Natalie Portman في دور Evey Hammond
Stephen Rea في دور المفتش Finch
John Hurt في دور Adam Sutler
Stephen Fry في دور Gordon Deitrich
Tim Pigott-Smith في دور Peter Creedy
Natasha Wightman في دور Valerie Page
وتابعونا لمعرفة قصة Guy Fawkes...
نراكم في ميدان التحرير يوم 25 يناير لاستكمال ثورتنا.
يسقط يسقط حكم العسكر!
3 comments:
مقالك رائع كمقالاتك السابقه التى بحق اسجل اعجابى بها . . بك وبامثالك من الليبراليين المثقفين ستخطوا مصرؤبسرعه الى الاملم.
مجهود تشكر عليه. نأمل خيرا في شبابنا المثقف في تنوير الشعب وإلى لقاء آخر
انت ارهابى فكرى متطرف عقلانى
Post a Comment